بكل بساطته يقول : عندما تكون شمعة نفسك تستطيع أن تدرى عنك الرياح , وتستطيع أن تظل مشتعلاً طيلة العمر ! أستيقظ قبل أن يجمع منبهي شمل صوته ويصيب نومي في مقتل , أسابقه وأتقدم عليه بدقائق طويلة , أستفزه عندما أخبره : لن تصيبني بالصمم بصوتك النشاز. هكذا قبل أن تستيقظ الشوارع من هجعتها أعاتبني على صلاتي المنسية , ويوسوسني شيطاني : وقتك بحر طويل لا تقلق يا ماجد .. وأستجيب وأتصفح رسائلي وأحذف منها ما كان مكرراً , وأتطلع في شاشتي الصغيرة .. ومن ثم أضع اسمي في خانة قوقل وأبحث عني وأجدني , وأبتسم و الغرور يتساقط علي زخات زخات , فتتكدر نفسي من سعادتي وغروري ! وتهمس لي :أن ذهبت السنون يا ماجد , ومن ثم تريني مشهد سنواتي كلها وهي تمر كعربة راحلة .. وأنا في مكاني لا أحركني , والعربة تتقلص لتصبح نقطة صغيرة في فضاء كبير . * * * لم تستيقظ عنيزة من نومها بعد , لكن صوت جارنا يعلو على كل صوت , يتجشأ .. يـ تنحنح ويحوقل وييغني بلحن الهجيني ثم يعدل عن ذلك وينادي أولاده … أحدثني أن : سيتلاشى...