تكلم كي آراك.
لو تصفحت ما مضى لي من نصوص لوجدت أن الحزن ضيفي الدائم وأن الفرح خجول بين الأحرف ، ولكني لست بالحزين على الدوام ولا بالسعيد أيضًا، حياتي تتقلب بين نعمة وشقاء ولكني محظوظ ربما بالصعاب والتجارب الكثيرة والمسافات الطويلة وبالأحاديث التي لا تنام.
لو أجلسني أحدهم على مقعد المصارحة وسألني عن هوايتي الأولى لأجبته دون تردد : أهوى الحديث !
الحديث شغفي الدائم وأجده يلاحقني في السماع وفي الحديث عبر الورق أو من خلال مئات الأرواح التي لاقيتها وعرفتها في منعطفات الحياة.
في الحديث شفاء خصوصًا إذا تعرينا من المقدمات والرموز والعقد التي تتراكم كالملح على ألسنتنا.
الحديث شهد الروح ومرآة القلوب وطريقنا لكسب ود صديق أو قرب محب .. لذا علي وعلينا أن نواصل الكتابة والكلام ما دام القلب يخفق في هذه الحياة.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف