لو أنك غيرك

الضباب في السماء والأرض تنفث دخان الليل وكأنها تستريح وتدخن سجائر الصمت ..
الناس في هدوء والأسرة دافئة والشتاء يهز جدران المدينة ..
لا صوت إلا صوتك وأنت تعبر المسافات الطويلة إلى شعاع في آخر نفق الروح المظلم 
لا تملك القدرة على الالتفات ولا على التوقف..
الأشجار مستيقظة تعانق نسائم الليل وكأنها فرحة بهذه الموسيقى الهادئة ..
القطط تركض وهي لا تفكر بمكان الخطوة القادمة .. والطيور تنام هادية ولا تحمل سوى هم التحليق في صباح قادم. 
تقول لنفسك : من حرمك القدرة على الركض دون خوف والتحليق دون اكتراث ؟! 
تتمنى لو أنك غيرك ولو أن الحياة تمنحك صباحًا فكرة طائشة تجتث أقدامك الراسخة من تربة غادرة تأخذك أعمق فأعمق .. 
الآن تفكر في آخر أغنية وتحاول إسعاد نفسك وتسأل مرآتك : من أنا ؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصف نجمة

توحشناك

تمارين الوداع!