المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2016

نقطة تفتيش.

لو تأملت قلبي مليًا لما وجدت سوى وردة وقصيدة ورائحة عطر حبيبتي. 

فخاخ السعادة !

الفخ ينتظرك  ستقع من فرط سعادتك في أوحال الحزن لذا كن سريع الفرح كي لا يتنبه الحزن ويقضي عليك.  - كنت أستغرب دائمًا من نفسي ومن آخرين يحيطون بي .. من حديثهم الطويل وأحرفهم الكثيرة ساعة الحزن ومن بخلهم وصمتهم في الكتابة عند الفرح .. هل نحن نخاف فعلاً من السعادة وهل نحن نؤمن بأن الضحة عندما تدخل المكان بكل صخبها يصطادها الحزن ويسكب على جمرها دمع الذكريات المتدفق ؟!  - نادرًا نادرًا ما قرأت لإنسان يفرح على الدوام بنصوصه وشعره !  حتى في الغزل دائمًا ما نهاجم الأحباب بالغزل الحزين وننسى أن الكلمات تهوى الرقص والأحضان المبتهجة.  - من سكن أعماقنا أولًا .. أهو الحزن أم الفرح .. ومن استطاع أن يصادق أيامنا أكثر ؟ 

أيام الجسد.

بكل بساطته يقول    : عندما تكون شمعة نفسك تستطيع أن تدرى عنك الرياح , وتستطيع أن تظل مشتعلاً طيلة العمر ! أستيقظ قبل أن يجمع منبهي شمل صوته ويصيب نومي في مقتل , أسابقه وأتقدم عليه بدقائق طويلة , أستفزه عندما أخبره : لن تصيبني بالصمم بصوتك النشاز.  هكذا قبل أن تستيقظ الشوارع من هجعتها أعاتبني على صلاتي المنسية , ويوسوسني    شيطاني : وقتك بحر طويل لا تقلق يا ماجد .. وأستجيب وأتصفح رسائلي وأحذف منها ما كان مكرراً , وأتطلع في شاشتي الصغيرة .. ومن ثم أضع اسمي في خانة قوقل وأبحث عني وأجدني , وأبتسم و الغرور يتساقط علي زخات زخات , فتتكدر    نفسي    من سعادتي وغروري ! وتهمس لي :أن ذهبت السنون يا ماجد , ومن ثم تريني مشهد سنواتي كلها وهي    تمر كعربة راحلة .. وأنا في مكاني لا أحركني , والعربة تتقلص لتصبح    نقطة صغيرة في فضاء كبير . * * * لم تستيقظ عنيزة من نومها بعد , لكن صوت جارنا يعلو على كل صوت , يتجشأ .. يـ تنحنح ويحوقل وييغني بلحن الهجيني ثم يعدل عن ذلك وينادي أولاده  … أحدثني أن :    سيتلاشى...

أغنية لقلوبكم.

لأنكم حلوين أهديكم هالأغنية. لو عمرك فوق الميه حبك منو خطية شوف الزرع اللي ما يحب ما بيحمل ثمر https://soundcloud.com/ashwaagi/hawana

حكاية تالفة !

للقصص الملتوية ، للحكايات التي تلم شمل تفاصيلها في نهايات ليل ، للزبد الذي يودع مياه الخليج ، و لذرات الغبار التي تلتصق بزجاج المسافة .. للحب الخديج ولها عندما تجمع ملابسها بعد خيبة حب  وللقارورة التي تحملت عبء المسافة ، لها وللثوب الأسود الذي يليق بحداد ناضج ، للأطفال الصغار الذين ناموا ، للأكواب الفارغة ول دخان تبقى في المنفضة .. أكتب ! – أكتب أن الموت يطرق الباب  ولكنه يذوب كثلج سئم من فرط الانتظار ، وأكتب أن الحب خاف ومات في ركن قصي ، وأن الحكاية ليست سوى عبور الأضواء في منعطفات الطريق ، وأننا لم نستطع أن نجمع أصابعنا في تحية صامتة ، وأننا عبرنا من ضفة نحو ضفة بائسة ، وأننا أوشكنا أن نشعر أن الحياة أقصر من أنفاسنا السريعة ، وأن الأجساد ثلج يحتضن صقيع البؤس وأننا عدنا نحو الأطفال الصامتين وما استطعنا أن نمنحهم قبلة المساء ، ولم يكن بوسعنا أن نضع الحلوى في أدراجهم ، وأن صباح الخير كانت خنجرًا يلثم خاصرة جسد نحيل .

مصارحة.

تعلقت بالكثير من الخيال هربًا من الواقع ولكني أعود في كل مرة إلى صهيل الهواء في الشوارع إلى أغنية صاخبة تنطلق من سيارة يتأفف صاحبها من الوقوف أمام ضوء أحمر إلى نباح كلب الجيران ومواء قطط الشارع إلى مكالمات مهملة وإلى رسائل مهملة وإلى نوايا معقودة وإلى قلب طيب يلطف الحياة ويؤنس وحشتي ويصافح الروح ويهمس : بحبك بلا ولا شيء. 

مرحباً أنا ماجد .. من أنت ؟

تبدأ الآن بالقراءة من أول السطر وأعرف أنك تبحث عن شيء جديد ولكن ماذا تقول في شخص يحاول أن يكتبك أنت ؟! هذا شيء غريب .. أتفق معك ، ولكن حاول أن تتجاهل هذه الغرابة وكن معي إلى آخر جملة. أنت أو أنتِ الآن تحاولين أن تحيطي بكل ما يحدث حولك خصوصًا أن هذا اليوم حمل في طياته الكثير من الأحداث السلبية ونظرًا للتداخل العجيب نحن نتواصل مع كل الناس ونقرأ كل الأخبار بينما في الواقع نحن نبتعد كلما اقتربنا ونجهل كل ما عرفنا أكثر لذا أنا أدعوكِ للمصارحة مع نفسكِ مع الناس ومع القادم الذي تهوينه. أنت .. هل أنت سعيد بمن تحادثه الآن ؟ هل يزيدك قربًا من ذاته ؟ أو هل يزيدك بعدًا منه ومن نفسك ؟ هل أنتِ سعيدة بالأغنية التي تجتمع ألحانها في قلبك ؟ هل تتذوق فنجان القهوة كما يجب أم أنه ينسكب دون شعور في روحك ؟! هل تطيق الاستمرار في القراءة أم أنك تريد الهروب سريعًا إلى تطبيق آخر. هذا العالم مزدحم وأرواحنا صاخبة ونحن نرتب الفراغ في أدراج ممتلئة بالذكريات والأعمال الناقصة. نحن نركض ونجهل ماذا نريد نحب ولا نعرف كنه الحب نغضب ولا نتقن الغضب نقرأ وننسى ونجهل لماذا نقرأ وأنا أكتب وأحاورك وأعرف أنك قد تقو...

Are You Okay ?

لو بدأت بوصف المكان لقلت بداية أن جورج وسوف يفسد الآن الأغنية التي يصدح بها جوالي وهو يحاول بجهد بالغ أن ينقل لنا رائعة عبده ( في الجو غيم ) ولكن بعيدًا عن الأغنية هناك فعلاً في الجو غيم .. وأنا أحاول الهروب إلى أغنية أخرى والتنقل الآلي يأخذني إلى أغنية أخرى أشد سوادًا وحلكة. يرن خلخالو وجريت وراء عمو وبوست إيد خالو هناك تفاؤل ما يشع من هذه الأغنية وأنا بحاجة إلى الحركة وإلى استحضار نصيحة تجسدت في شطر يغني : الحزن ما يلهب أطراف مرتجفة. لا أعرف من أين بدأت وإلى أي طريق سأمضي ولكن سأراهن على الحركة على الحديث على قرب الأصدقاء وعلى الحب الذي يمنحك الضوء على امتداد النفق. هوانا مكتوب على خد القمر والعتب محسوب على أد النظر والحلو شايفنا عامل ما بيعرفنا يا حلو لاطفنا ولا تغض النظر الله خالقكم حلوين حبوا يا بشر.  

صمتنا فاضح

نمد الحديث بيننا ونحار دومًا من ينهيه .. في نفس الوقت نخشى من وقع الكلام ونخاف اجتياز حدود لم ترسم بعد. نفترق لنلتقي وعند التحية نختار تحية عابرة فضفاضة ونمسك بالأحرف خوفًا من مزالق سوء الفهم. نفترق والكلام على أطراف الشفاه والجرأة لم تصادقنا يومًا ، أرواحنا لا تعرف الطريق إلى الغد والوقت يمضي ونحن نمارس الصمت الفاضح. 

بنفسج الأيام

وما رأت عيني في المكان سواكِ ، تحط الملائكة في جدائلك ، وينساب اللحن سريعاً ، سريعاً ولا يتوقف ، تقولين أن الحكاية صنعتك ، وأنك تأخذ أسوأ الشخوص وتزرعهم في تربة الله ، ولكني فتاكِ الضعيف الذي ما ملك في حياته سوى خصلة شعر وقطعة نثر ! تمر الأيام ، وأنا أصنع الوجد وأتمهل في الحب ، كأني أملك الحياة ، وكأنكِ أمي عندما تترفق في صنع القهوة صباحاً ... نتحايل ونصنع من مكان الضعف قوة وننساب في منعطف سري يجمعنا وتحط أصابعك يا ألله كيف تنغرس الدهشة وتكون عشرة أصابع ! يمر القلق الكثيف وتضيع أيامنا بين مد وجزر وأكونكِ وتكوني ركض الأيائل في كروم الطيبين ... - أحبكِ هذه حروف أربعة وأنا ما تعلمت من الحياة سوى أربعة صوتكِ وخطوكِ المتأني وترفق أصابعك وكثير الحب في قلبك ... , كم أحتاج من عذر كي ألم شتات الوصل الذي كان ، وكم أحتاج من قلب كي أقول أنكِ أشهى الفصول ، وكم أحتاج من رئة كي أسوق الأنفاس الظامئة لسرير البنفسج ، وكم أحتاج من عمر كي أعيشك عداد ما عاشوا ؟ - أمن ضعف يشع هذا الحنين أم أن هذا الحنين العابث الذي يجتث عوسج الأيام يطل كمئذنة المسجد الحزينة ؟ وينادي ...

ليلة صامتة

ليلة صامتة ! سأنتظر تلك اللحظة طويلاً .. وسيكتنفني الهم .. لكن الملل لن يصيبني .. والسأم لن يهطل على روحي .. لأني في قرارة نفسي لا أريد أن تأتي بسرعة فائقة .. أريدها أن تتأخر .. تتعثر .. وتتكبد المشاق والمصاعب حتى تصل إلي .. , أريد أن تمر كل الفصول .. ( تهطل الأفراح في الخارج وتنسكب  دموع السماء على شرفاتهم .. تتكفن أشجار صبية الحي بذلك الرداء الأبيض .. تكتسي خضرتها .. ترتعش وتتعرى .. ويأتي الجدب ) .. , أريد أن تمر القوافل في دروب المدينة .. وينادي ذلك المنادي .. بأنه قد تعرض لنكسة أودت بكل أفراحه .. , وترقص غانية الحي .. ويتسامر على إيقاع جسدها كل من بكى قبل قليل وتأثر بمصاب ذلك المنادي .. أريدها اممممممم أريدها أن تمشي رويداً رويداً على رؤوس أصابعها .. أن تتفادى التعثر بقهقة عربة الأدوية ..  أن تنسل بخفية إلى جسدي دون أن أشعر .. أن تنقلني إلى عالم جميل جداً ..  أن تأتي وأعماقي بيضاء .. تتأنق ببذخ .. ( كريات الدم فيني لا تستقر أبداً في تلك الغرف الحمراء .. كريات دمي غجرية تهوى الترحال والتوهان ... ) ومع هذا فبرغم كل الصراعات في داخلي .. تظل أعماقي أنيقة ... ...

هرمت يا أمي

هرمت يا أمي ولم أعد أنتظر خطو الصباح وهو يطرق باب بيتنا الشعبي ، كبرت يا أمي ولم تعد لعثمة الفجر تعنيني ولا لهفة الأطفال الذاهبين إلى جليد الفصول الضيقة تغريني. هرمت كالرماد بوسعي التلاشي وبوسعي البقاء كشيئ بلا كينونة ! سأخبركِ سرًا : فتاة في المشهد تقول في باكورة اليوم : صباح الورد ، وأرد بصوت منعكف إلى الداخل صباح ما تبقى من حلكة الأيام ، وترحل الفصول ولا أحد يمسك بقلبي ولا أحد يربت على طفل يعشق من الحكايات أحزنها. هرمت وصارت يدي قداحة ، كل ما أمسكه يحترق ، أنا ميداس النار وأخشى أن أحرق نفسي بنفسي ! هرمت ورحل صديقي الطيب ورحلت جدتي وبقيت أبكي على حياة تأخذ ضعف ما تعطي ولا تبقي سوى هذا الصدى اللزج الذي يكرر نفسه في نهايات أيام تعيسة. هل تذكرين الشعر ؟ وهل تحتفظين بأول قصة حب وهل يعطش النعناع الذي يلقي علينا أول تحية في الصباح ؟. هرمنا يا أمي وتراكم العفن على سطوح أيامنا ، وتراكمت أفواه الناس على مسامعنا ولم يعد بوسعنا أن نصافح ذلك النسيم العليل الذي ينبعث من شقوق جدار بيتنا العتيق.

مدن تبيع الوقت

لا أستطيع أن أفعل أي شيء في هذه الساعة , مكبل بالوقت , والسماء ترفض أن تكون جناحي , مكبل بكِ وأنتِ في أطراف مدينة نصف أهلها يشترون الوقت من نصفهم الآخر , لا أستطيع أن أفعل أي شيء في هذه الساعة , جوقة أحزاني اغاني جامدة , جوقة أحزاني أصابعي التي تكتب هذا النص على هذه الشاشة تاملساء  الآن والمدينة ذاتها تبيع ليلها في هذه اللحظة . - ماذا عساي أن أفعل , وقدمي عكاز سيئة لشقيقتها , وروحي أطلال خلية نحل , يا للخواء يا حبيبتي , ويا للنهار الطويل !

لا تكتب

قبل النوم تخطر مئات الأفكار والرغبات  وتجد نفسك موشكًا على فتوحات جديدة وعندما تستيقظ تنسى وتعيش يومك الباهت المكرر - ليلة البارح كنتِ تغازلين نعاسي وصوتكِ البعيد يحرضني على الكتابة وتقولين : أي شيء يكفي فأنا لا أطيق صمتك ! ولكن ماذا عساني أن أقول وأنتِ قريبة القلب بعيدة الزمان والمكان  وماذا عساني أن أفكر حتى وأنتِ تبتعدين كلما ابتعدت عمرًا  وكأننا نهرب في طرقات لا تتقاطع.  .. يقول الطالع : لابد أن تضع حدًا للكثير من الأشياء يقول اليوم : الأشياء تتراكم وأنتِ تقتربين بسمرتكِ اللذيذة وتبتعدين عني عندما تبصرين هذه الفوضى الحياتية المشينة.  أخيرًا : أعرف أنكِ تحبين المرايا  وأعرف أنها تحب زيارتكِ في كل حين  وأنا أتمنى أن أكون ولو في الخيال مرآة صغرى في حقيبك مكياجك. 

صباحك بدون فيروز

بائته ! هناك ما يستجد دائماً ، مثلاً خرجت إلى الصباح باكرًا وصادفت العصافير وهي تخرج إلى العمل ولم يحدث أي شيء.  هي التحية ذاتها والكلام ذاته ؛ صباح الخير - بدون فيروز طبعاً - وردت صباح الخير - بصوت فيروز - واتفقنا على أن الصبح سيد ذاته وأن الموسيقى تلطيف ما لا يمكن وتطويعه إلى ما يمكن ، واتفقنا على قدرتي على كتابة الجديد .. وقدرتها على جعل القديم عذباً كتلك الأغنيات المنسية التي خرجت توًا من الذاكرة تتمطى وتعاتبنا على نسيانها !