في مديح الصمت

هناك منطقة فاصلة ما بين الصمت والكلام تشبه نهايات العصر وذبول الشمس على أسوار البيوت.. ذلك العبور البطيئ الذي تحتج فيه الأصابع وتحاول اغتيال الكلام من فوق الشفاه.. ذلك التدرج من البياض إلى السواد.. 
"
أحيانًا نقول الكثير لنتحدى ذلك الرعب المخيف في أرواحنا وكأننا ننتقل إلى زحام خانق كي ننشغل بالأحرف عن صداع الروح الفارغة من كل شيء إلا من أوراق جدران الحزن! 
"
هل يحزن الكوب الفارغ؟ 
هل تحزن النخلة عندما تتخلى عن جريدها؟
هل تحزن الدفوف عندما تتركها راحاتهم؟
هل يحزن الطريق في غياب المسافرين؟
هل تحزن عينكِ عندما تنام؟
"
خرجنا بنية الفرح ونصبنا رايات الكلام، وفي أول محطة عرفنا أننا نسينا الأبجدية في بيوتنا، ولكن عندما توغل الصمت إلى القلوب عرفنا سر صمت المتأملين في لوحة لرسام إيطالي لا أعرف اسمه!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصف نجمة

توحشناك

تمارين الوداع!