أيام الكافيين.
خرجوا من تلك البنايات الملونة صحبة أكواب الكافيين الضخمة.. استيقظوا قبل دقائق ولكنهم اعتادوا أن يجربوا الاستيقاظ أكثر.
ركبوا صناديقهم وسمعوا تلك الأغاني التي تحاول أن تثبت لهم أن الصباح أجمل، ولكن ملامحهم العابرة تقاوم بتكشيرة.. عبروا الطريق ودونوا الأسماء في دفاتر الحضور آملين أن يصبح اليوم أقل سوءًا.
انشغلوا بهواتفهم المحمولة وشاركوا أصحابهم والغرباء بالكثير من الوجوه التعبيرية .. واجتهدوا لكي تكون الحياة سريعة حتى لا يأخذهم التفكير ويجعلهم يركزون في اللحظات التي تتنفس أمامهم.
ساروا في الدروب الصغيرة وانتعلوا مخاوفهم من المستقبل واستقبلوا الخوف بحديث عن أخر خبر سياسي يجدد أحزانهم ويثير خوفهم.
ركبوا الموجة وتناسوا ما كان بالأمس وفكروا في نهاية اليوم وصعوبة النوم في هذه الحياة السريعة.. تناولوا أقراص النوم.. وكانت ليلتهم بلا أحلام تجدد الماضي أو تبشر بالمستقبل.
عادوا للبنايات الملونة واستفاضت أقداحهم الملونة بالكافيين الذي اعتادوا أن يكون رفيقهم في صباح ( يابس ) ويائس.
تعليقات
إرسال تعليق