" أريد ما قبل المحطة "
نشتاق إلى الكتابة وإلى التحليق بأجنحة الخيال، ونشتاق إلى أنفسنا مجردة من وحل الأيام ونشتاق إلى الجلوس دون أي فكرة تقرع بناقوسها جدران القلق، ونشتاق إلى طاولة لا شيء فيها إلا عشرة أصابع تقترب وتعانق بعضها وتلامس حمرة الأظافر، ولا تفترق إلا لتودع القهوة في أقاصي الروح،
ونشتاق إلى الحديث حينما يمتد دون خشية من زلل اللسان،
ونشتاق أن ننظر إلى بعضنا لا لإثبات شيء بل لأن النظرة تبعث تلك التنهيدة الطويلة التي ( تهدهد ) الروح وتجعل الزمن يتوقف في محطة (الآن) ولا يعبر إلى أخرى.
نشتاق لأشياء كثيرة.. ولي صديق يقول أنه يشتاق البكاء لا لضعف بل لأنه يجعل الجرح يلتئم، ولكني أشتاق إلى الفرح، إلى الخروج في نزهة مع قصيدة ينقلها صوتكِ السعيد، وأشتاق إلى الغناء بصوت لا يخاف من عثراته عندما يشتد صهيل المووايل، وأشتاق إلى أشياء كثيرة وأود لو أنني لا أنسى الشوق لكي لا أنسى الكتابة!
تعليقات
إرسال تعليق