المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2017

وردك يا زارع الورد

في ساعات الكتابة يطل وجهكِ وأنسى ما أردت قوله وأفكر فيما تريدين أن أقوله .. لذا أجدني أراوغ في الكلام كي أكسب ولو ابتسامة مؤقتة على شفتيكِ وأنتِ تشعرين أن هذا الكلام بدايته منكِ ونهايته إليكِ. يستيقظ الصباح ويعد نفسه لكِ .. تبتسم قطرات الماء وهي تعانقكِ .. تفرح حتى فرشاة الأسنان وهي في انتظاركِ ، تقفز الأغاني وتحتفل معكِ .. تبتهج الملابس .. يغني الطريق .. وتذوب القهوة شوقًا إليكِ. أتبعكِ بقلبي وكأني المترصد دومًا لصباحاتك .. تشعرين بالتناقض تجاهي ولكن قلبكِ ليس بوسعه أن يرفض تحيتي .. فأغني وتغنين : "صبح صباح الخير من غير ما يتكلم"

الرياض فجرًا.

آن للأغنية أن تجري في أوردتك وآن للحب أن يكون خلاصك ، آن لك أن تأخذ قلبها في نزهة في دروب المدينة وآن لك أن تترك هذا الرداء الأسود الشاحب الذي غلف روحك. حينما توقفت عن استشعار ذاتك توقفت الحياة وأصبحت الثابت في دنيا راكضة، وحينما قررت أن تخرج وتلامس حدود المدينة بروحك وأن تقدم نفسك لها بكل ماضيك احتفلت معك وأخبرتك عن مواطن الجميل فيك فأصبحت ترى المدن أجمل وأروع. لذا تحرك بقلبك وكن مشرقًا وكن طامعًا بيوم جديد لا بأمس عجزت عن تكوينه كما تريد.