المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2017

قوس قزح.

بالكتابة أقفز من يومي إلى الغد، بالكتابة أتحايل على دمي وأوهمني بأنه يحتفل في العروق.. بالكتابة أكون البطل الذي بوسعه أن يكسر بفأسه كل أشجار الحزن... بالكتابة أجلس مع أصدقائي حول طاولة الفرح وفوقنا يضحك القمر الخجول، وبالكتابة يركض قلبي ليعانقها ويعانق أيامها التي تبتسم وتتعجب من خيالي الواسع وجنوني الفاضح! بالكتابة بوسعي أن أكون أكثر إتساعًا وبوسع روحي  أن تتشكل على هيئة قوس قزح !

الاتجاه المعاكس

تلك القبلة الطويلة الدافئة الناعمة لم تكن لها فحسب بل كانت لكل شيء في الحياة.. خرجتما من تلك اللحظة وكانت السعادة ترفرف حولكما: السماء كانت أكثر زرقة والبحر ود أن يعانق الأقدام والعصافير أنشدت أغاني الخلود ركضتما تتسابقان إلى الغد الذي كان يجري في الاتجاه المعاكس. 

إسوارة الحياة

تقترب وتبتعد.. تحاول أن تكون معك ولكن تخاف أن تكون ضد نفسها.. العشق إسوارة ولكن معصمها يحب أن يكون حرًا تقول: أنت تقول كل شيء ولكنك تفشل في أن تكون واضحًا وأقول: القلب يخفق ويضيق ذرعًا حينما تلتف الحياة بضلوعها حوله. 

كبسولة أمل

تمزق عضلي منعني من الالتفات وجعلني أستعين بيد تساعدني على النهوض، وأجبرني أن أستلقي أكثر وأن أتوقف عن السير بسرعة! لا أود أن أسرد تاريخي المرضي هنا بل أحببت أن أتأمل بالكتابة وأن أفكر مليًا في معنى أن تستند على أكتافهم وأن تكف عن كونك السند لمن يحتاج كتفك! ما معنى أن تختبر الألم ولو في أقل درجاته؟ وما معنى أن تمضي اليوم تنتظر الفرج الذي يأتي مع كبسولة دواء؟ ما حال أولئك الذين طال بهم الألم حتى صار ملازمًا لأيامهم وما حالهم في الليل عندما يستيقظ شيطان التعب ليعبث بأجسادهم؟! وبعد هذا كله ما حال من تألمت روحه حيث لا دواء يشفيه ولا ذكرى تسعده ... وما حال من يمضي في هذه الأيام وحيدًا دون أرواح تخلق له السعادة وتبعث فيه الأمل من حيث لا يحتسب. وهل بوسعنا أن نضع حدًا للأحزان والمآسي من حولنا ونستيقظ في يوم جديد يقدم لنا السعادة في كبسولة أمل!