ترداي النصيب*

تبتعد عن فخاخ الحياة وتسقط في شرك قصيدة بوسعك أن تتذوقها وبوسعها أن تحملك أعلى لترى أن التفاصيل الكبيرة صغيرة عندما تراها بعين شاعر ينظم الأيام على شكل مسبحة من جمال.  
-
أعود إليها وأنا المتعب من محطات الطريق ومن أحاديث الغرباء وعتاب الرمل .. وأتمنى أن تقول أي شيء لأشعر بقلبي وهو يعود إلى سنين الغرام الأولى. 
تقول : أنت متأخر على الدوام وأني أترك الأشياء مفتوحة دون نهاية وأنها لا تطيق هذا الرماد الذي يتراكم على روحي .. وأقول أني مع تقادم العمر لا أملك إلا الأرق وذبول الملامح وأمنيات مكتوبة على الأوراق لكنها لا تقوى على السير ومخالطة الأيام ومصافحة الأشواق الراقصة من حولي. 
لو كنت حرفًا لما استطعت المضي قدمًا إليها
ولو كنت قبلة لما استطعت أن أقترب إلى خد ينبض بالحياة
ولو كنت صوتًا لما استطعت مفارقة فمي 
ولو كنت سمعًا فليس بوسعي أن أصغي 
ولكني رغم هذا العجز يدفعني الحنين إلى الكتابة. 
-
هكذا أفتح دفتري لأكتب رسائلي المتأخرة وأكافح الحزن بقلب بوسعه أن يقتبس منكِ الجمال ولكنه يعجز عن المقايضة!

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصف نجمة

توحشناك

تمارين الوداع!