المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2017

مشهد أخير

  مشهد أخير : في نهاية الحياة سنتألم وسنموت إلا من وفر حظه ومات صدفة دون مقدمات. ما أردت قوله : أننا نمضي صفوفًا إلى الموت وقد ننشغل ولكننا حتمًا في الطابور ، لذا لماذا نحمل الحياة فوق قدرها وفي نهاية المطاف نحن نعد أنفسنا لموت محتوم.  ورغم هذا لا تنسوا أن تعيشوا وأن تطلقوا العنان لأحلامكم والأمنيات.

-

‏لا تحزن عندما تتأخر الأشياء عن مواعيدها فلربما هي تتأنق من أجلك. هكذا أعزي نفسي بالكتابة وأخرج من الصمت بعذرٍ يتمنى أن يجد الصدى في قلبها وهي تعلن العتاب علي.

ترداي النصيب*

تبتعد عن فخاخ الحياة وتسقط في شرك قصيدة بوسعك أن تتذوقها وبوسعها أن تحملك أعلى لترى أن التفاصيل الكبيرة صغيرة عندما تراها بعين شاعر ينظم الأيام على شكل مسبحة من جمال.   - أعود إليها وأنا المتعب من محطات الطريق ومن أحاديث الغرباء وعتاب الرمل .. وأتمنى أن تقول أي شيء لأشعر بقلبي وهو يعود إلى سنين الغرام الأولى.  تقول : أنت متأخر على الدوام وأني أترك الأشياء مفتوحة دون نهاية وأنها لا تطيق هذا الرماد الذي يتراكم على روحي .. وأقول أني مع تقادم العمر لا أملك إلا الأرق وذبول الملامح وأمنيات مكتوبة على الأوراق لكنها لا تقوى على السير ومخالطة الأيام ومصافحة الأشواق الراقصة من حولي.  لو كنت حرفًا لما استطعت المضي قدمًا إليها ولو كنت قبلة لما استطعت أن أقترب إلى خد ينبض بالحياة ولو كنت صوتًا لما استطعت مفارقة فمي  ولو كنت سمعًا فليس بوسعي أن أصغي  ولكني رغم هذا العجز يدفعني الحنين إلى الكتابة.  - هكذا أفتح دفتري لأكتب رسائلي المتأخرة وأكافح الحزن بقلب بوسعه أن يقتبس منكِ الجمال ولكنه يعجز عن المقايضة!