عن المريض النفسي والتنويم والعنف!
وجود المريض في مصحة نفسية لا يعني جنونه وفقده للأهلية،فأحيانًا حتى ما اصطلح عليه قديما بالجنون-عن طريق الخطأ-يكون من الأعراض الحادة المؤقتة. والأمراض النفسية متشعبة ومنها ما يقبل العلاج بسرعة ومنها ما يحتاج الكثير من الصبر من المعالج والمداومة على العلاج من المريض. التنويم لسنوات قد يعود بسوء على المريض وعلى المرضى الآخرين بحرمانهم من الأسرة.. وهو من أسباب تدهور المهارات الاجتماعية عند بعض المرضى. لذا يكون التنويم في حالات محددة وينتهي عندما تنتهي الحاجة إليه ، بمعنى أن فكرة عزل المريض ونفيه لسنوات يجب أن تتوقف ، ونسبها حاليًا تناقصت .. ولكن يجب أن تتناقص أكثر لتأتي فكرة تأهيل المريض في المجتمع والمصحة في ذات التوقيت. كلما كان المريض قريباً من المجتمع كلما كان العلاج أفضل بشرط أن لا يكون هناك خطر على نفسه أو على الآخرين. وبمناسبة الحديث عن الخطر ففي أغلب الدراسات العلمية المحكمة نجد أن نسبة الخطر متقاربة بين المريض النفسي مثلاً مريض الفصام وبين بقية المجتمع. أي أن النزعة في الصحف لوصف الجرائم اليومية بأن مرتكبها قد يعاني من مرض نفسي ، هي فكرة خاطئة وفيها من التعميم الذي لا ...